قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلاة فهل أنتم منتهون } [ سورة المائدة : الآيات 90 : 91 ]
ذكر القرآن للميسر أضراراً واضحة و هي أنه يورث العداوة و البغضاء و يصد عن ذكر الله ، و منها إفساد التربية بتعويد النفس على الكسل و انتظار الرزق من الأسباب الوهمية و إضعاف القوة العقلية بترك الأعمال المفيدة في طرق الكسب الطبيعية و إهمال المقامرين للزراعة و الصناعة و التجارة و هي أركان العمران .
من الأضرار إفلاس المقامر و تخريب البيوت فجأة بالانتقال من الغنى إلى الفقر في ساعة واحدة . فكم من ثروة بددت في ليلة من الليالي .
و يرى أحد الدكاترة أن القمار كان و لا يزال آفة كل عصر و مضاره لا تقف عند حد - حب القمار فقد ينتج عنه دفع المرء إلى إهمال عمله و تحويل نشاطه إلى الربح بالمقامرة التي لا تثمر إلا إلى الفاقة و البؤس .
- لا يتردد إذا قل ماله عن الاستدانة لا بل عن الاستجداء ، يهون عليه في سبيل القمار كل شيء ، فيهمل بيته و زوجته و ولده ، و قد لا يخشى في نزوة لعبه الفضيحة و لا العار .
-إدمان القمار مفكك للأسرة و مخرب للديار .
أعتقد أن كلامي هذا قلما ينفع المقامر المدمن ، لأن عقله ضال ، لكنني أوجهه إلى اللاعبين المتسلين كي أحذرهم لأن اللهو بالقمار يؤدي إلى إدمانه ، فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه .