سيدنا محمد

بسم الله الرجمن الرحيم وبه أستعين
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم
حين أبدأ الكلام عن سيدي ومولاي رسول الله أحب أن يعرف الجميع أنه صلى الله عليه وسلم خلال مسيرة 23 عاما أنجز مالم ينجزه أي عظيم من عظماء التاريخ وأحدث انقلاب جذري في جزيرة العرب في المعتقدات والعادات والتقاليد والقيم والمثل والمبادئ فبنى جيل من جديد هدم ما كان من عقائد فاسدة وكان جيل التوحيد والتقوى والاستقامة والفضيلة والتضحية طهر جزيرة العرب كلها من الشرك والوثنية .

فإذا أردنا أن نقول محمد صلى الله عليه وسلم من يكون ؟؟
لنتعرف عليه بلفتة بسيطة ومن ثمّ سيكون لنا حديث مطول عن جزئيات سيرته
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم يصل نسبه الشريف إلى عدنان ومن قبل عدنان اسماعيل عليه السلام .

وقوله في نسبه المشرف عليه السلام ( خلق الله الخلق فجعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني خيرهم نفسا )فكانت مكانة قبيلة قريش خاصة بين العرب وبالأخص بعد حادثة الفيل التي كانت عام مولد النبي عليه الصلاة والسلام وأن الله رد كيد أبرهة وأرسل على جيوش الفيلة التي ذهب بها لهدم الكعبة
طيور الأبابيل فدمر جيوشه فأصبحت العرب تقدير قريشا وتقول أنهم أهل الله وخاصته
وكان بين حادثة الفيل ومولده صلى الله عليه وسلم 55 يوم .

أبوه عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
وهاشم تزوج بامرأة من المدينة المنورة من بني النجار تدعى سلمى فأنجبت شيبة وهو جد النبي وعبد المطلب لقبه لكن اسمه الحقيقي هو شيبة وكانت لبني عبد مناف قبيلة رسول الله شرف خدمة بيت الله فكانت لهم السقاية والرفادة أي إطعام الحجيج وخدمتهم وسقايتهم وأي شرف عظيم هذا تتمناه كل قبائل العرب .

أسرة رسول الله تبدأ بهاشم بن مناف يليه عبد المطلب بن هاشم يليه عبد الله بن عبد المطلب ثم يأتي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وهذه الأسرة كانت أكرم اسرة في العرب كلها فكان عبد المطلب يسمى شيبة الحمد لما يتحلى به من السخاء والجود والكرم وكان يلقب بالفياض وبمطعم طير السماء لأنه كان ينحر الجذور ويوزعها في شعاب مكة تأكل منها الطيور والوحوش وكان عبد المطلب مستجاب الدعوة وكان ممن ترك عبادة الأوثان وكان على دين ابراهيم الحنيف ولم يشرب خمرا وكان ممن يؤمن بالنذر.

واختصه الله بشرف حفر بئر زمزم بعد أن اندثرت معالمه فقد رأى في المنام أنه يحفر زمزم فقد جاءته الرؤيا تقول له أول مرة بصوت في المنام احفر طيبة ثم يقول له احفر برة ثم احفرالمضمونة وأخر مرة احفر زمزم
وكان له ولد واحد هو الحارث أخذه معه ليحفر فحاولت قريش منعه فأصبح الحارث يدافع عن ابيه فهنا نذر عبد المطلب أنه إذا أصبح لديه 10 غلمان ليذبح واحد حتى يتقرب به من الله تعالى وحفر عبد المطلب حتى انبثقت البئر وصدقت الرؤيا وكان في البئر سيوف و درع وغزالين من ذهب فوضع عبد المطلب الغزالين على باب الكعبة زينها بها وجعل من الدرع والسيوف باب الكعبة .

عبد الله :هو أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي وقعت عليه الرقعة بالذبح ولكن قريش منعت ذلك حتى لا تصبح سنة أن كل من يرزق ب10غلمان يذبح أحدهم وفدي عبد الله ب100من الإبل .