شمس الشموس المحمدية تشرق من الذات التماسنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شمس الشموس المحمدية تشرق من الذات التماسنية

المتحابون لوجه الله يظلهم الله بظله يوم لاظل الا ظله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصقر التماسيني
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد الرسائل : 10
العمر : 29
المزاج : كثر خير الشيخ
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه   الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه Icon_minitimeالأربعاء 1 أكتوبر 2008 - 10:57

نسبه

المربي النافع الدال على الله بحاله ومقاله، الداعي إليه بإذنه بخلاله وفعاله، صدر الصدور الفياض الحجة الأعمد ولي الله الصالح:هو عالم العلماء العاملين والأئمة المجتهدين من جمع شرف الجرثومة والدين، وشرف العلم والعمل والأحوال الربانية الشريفة، القطب الجامع والغوث النافع الوارث الرحماني، من أقامه الله في وقته رحمة بالعباد. وبركة ونور في البلاد، خزانة سره ومظهر نفوذ تصرفه ومنبع مدده، الشريف المحمدي، العالم بالله الناصر لسنة رسول الله ذو السيرة النبوية، الوارث الجامع أبو العباس سيدي أحمد بن الولي الشهير والعالم الكبير الأمام، أبى عبدا لله، سيدي محمد، الملقب بابن عمر لشدته في دينه، بن المختار بن أحمد بن محمد بن سالم بن أبى العيد بن سالم بن أحمد الملقب "بالعلواني" بن أحمد بن على بن عبدا لله بن العباس بن عبد الجبار بن إدريس بن اسحق بن على زين العابدين بن احمد بن محمد النفس الزكية بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه، من سيدتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها بنت سيد الوجود وقبلة الشهود سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 مولـده

ولد -رضي الله عنه- سنة خمسين ومائة وألف هجرية -1150هـ/1737م- بقرية عين ماضي (ولاية الأغواط) بالقطر الجزائري، فهو من أسرة شريفة صالحة متواضعة، تربى في بيئة نقية، وإليه أشار في المنية بقوله:

حصل مفخر العلا حين ولد بعين ماضي ذا بفضلها شهد

صفته الكريمة وصورة شكله الفخيمة أنه كان: أبيض اللون مشربا بحمرة، معتدل القامة منور الشيبة، ذا صوت جهوري وسمت بهي وقدر علي، حلو المنطق، فصيح اللسان، يعبر عن مراده في غاية البيان له مهابة وعظة ووقار وحياء وجلالة وفخار.

 تعلمه ونشأته

 حفظ -رضي الله تعالى عنه- القرآن الكريم حفظا جيدا برواية ورش وعمره سبع سنين (07) ثم اشتغل بتلقي العلوم الأصلية والفرعية والأدبية حتى ترأس فيها وحصل أسرارها ودرس وأفتى وهو صغير السن فقرأ على الشيخ المبروك بن أبي عافية التجاني المضاوي -نسبة إلى عين ماضي- بمختصر الشيخ خليل والرسالة ومقدمة بن رشد والأخضري كما تبحر في مذهب الإمام مالك إقتداءً به، وكان من صغره -رضي الله عنه- شديد التمسك بالسنة المطهرة متأدبا بآدابها وإذا سئل عن شيء أجاب عنه بغاية البيان كأنما ينظر في لوح أمامه.

وأمه: هي الدرة المصونة السيدة عائشة بنت أبي عبد الله السيد محمد بن السنوسي التجاني المضاوي والتجاني بتشديد التاء المكسورة وتخفيف الجيم أو تشديدها والياء بين التاء والجيم نسبة إلى قبيلة معروفة ببلادهم يقال لهم: "التجاجنة" وهم أخوال الشيخ -ضري الله تعالى عنه- غلبت عليه النسبة إليهم، ومناقب آبائه مذكورة في (جواهر المعاني) و(الفتح الرباني) و(الجامع) وغيرهم من الكتب الطريقة.

وتوفي أبوه وأمه في يوم واحد بالطاعون سنة 1166هـ/1752م رحمهما الله رحمة واسعة.

 

 نشاطه ورحلاته

 وبقي الشيخ بعد وفاتهما على حالته من الاشتغال بالعلم الشريف إلى أن بلغ من العمر إحدى وعشرين سنة (21) فتاقت نفسه لإتباع طريق السادة الصوفية فبحث على أهل الله تعالى واجتمع مع جل أقطاب زمانه، وفي سنة 1186هـ/1772م توجه إلى حج بيت الله الحرام وزيارة قبر جده النبي صلى الله عليه وسلم، وصار يبحث في طريقه عن أهل الله كما هي عادته فتلاقى بمصر مع السيد محمود الكردي، وبالمدينة المنورة مع القطب السيد محمد بن عبد الكريم السمان وأخذ عنه الأسرار، وبالجملة فكل مكن رآه من العارفين والأقطاب يحبه محبة فائقة ويبشره بما يؤول إليه، ورجع بعد الحج إلى بلاد المغرب ولم يقض الله له بفتح على شيخ من المشايخ الذين التقى بهم لما سبق في علمه تعالى أن فتحه ووصوله لا يكون إلا في ساعته وأوانه على يد سيد الوجود صلى الله عليه وسلم وفي سنة 1196هـ/1782م توجه رضي الله عنه من تلمسان إلى قصري أبي سمغون والشلالة بالصحراء الجزائرية (ولاية البيض) فقضى الله له بالفتح فيهما فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما.

وإذا لم ترى الهلال فسلم لأناس رأوهبالأبصار

وعين له الورد حينئذ (أي ما يذكره التجانيون في الطريقة حاليا)

عن الرسول المصطفى خير الأنام أخذ هذا الورد شيخنا الإمام


  من مآثر فعنه ينشر يقظة وكل ما سيذكــر

الأخذ هنا: معناه التلقي والتقيد بالعهد واليقظة، ضد المنام، والمآثر المراد بها الفضائل والخصائص والنشر: الإشاعة والمراد هنا الرواية، والذكر الذي يشمله الورد هو مائة 100 من الاستغفـار، ومائة 100 من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وأمره بتلقينه لكل من طلبه من المسلمين والمسلمات وقال له لا منة لمخلوق عليك من مشايخ الطريق فأنا واسطتك وممدك على التحقيق فاترك عنك جميع ما أخذت من جميع الطرق (أي أذكارهم). وفي سنة 1200هـ/1786م كمل له صلى الله عليه وسلم الورد (أي الذكر) بمئة 100 الهيلالة قول: (لا إله إلا الله) وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت باب لنجاة كل عاص مسرف تعلق بك.


 مميزات شخصيته

 هو (رضي الله عنه) أب روحي ربى أجيالا في الغيب من علوم الله الظاهرة ففاز منها بأوفر نصيب وحاز من فروعها وأصـولها السهم والتعصيب، وكان يحسن علم التوحيد والتفسير والحديث وعلم السير وعلم التصوف والأحوال وسائر العلوم النقلية من نجو وعروض وغير ذلك وقد شارك العلماء في جميع علومهم الظاهرة ولم يشارك في العلوم الباطنة بل زاد على الفقهاء زيادة لا يمكن وصفها لما احتوى باطنه من خوف الله تعالى ومراقبته وعدم التفاته لزخارف الدنيا كأنه يشاهد الآخرة بين يديه وكثيرا ما يشكل الواضح ويوضح المشكل لسعة علمه وكثرة فهمه.

ومنفرد بالله هام بحبه فليس له أنس بشيء سوى الرب


  تفرد في الدنيا لطاعة ربه فأورثه علم الكتاب بلا ريب

وأما كرمه (رضي الله عنه) فمن أخلاقه وسجاياه كثير إنفاقه في سبيل الله وعطايا ربه على ذلك منذ نشأ وخصوصا ما كان من قبيل الصدقات المبالغة في الإخفاء جدا حتى لا يشعر إنسان بما يصدر منه من الإحسان في عموم الأوقات وغالب الأحيان فإذا أعطى أحد شيء لا يعطيه بيده إنما يأمر بذلك ويرسل ويوصي المرسل معه بالكتمان طلبا للوجه الأكمل الذي فضل الله به كتابه سبحانه بقوله: "فَهًو خَيرُ لَكًم وَأَبْقَى" صدق الله العظيم.

وأما شأنه ف داره وعياله فإكثار الطعام والإطعام والتوسعة والإنعام والافضـال والإكرام لا يدع شيء إلا أمتعهم فيه على وجه شرعي من قصد كفايته إياهم وتنعيمهم بأنعم مولاهم لا علــى الرفاهية والترفه مكفولين بخير كفاية وبالجملة فسخاءه (رضي الله عنه) عظيم وإحسانه جسيم ليس علـى سنن مـا يؤلف وإنمـا هو خارق للعادة وخارج عن الأمور المعتادة.

ومن كراماته العظيمة الجارية العتق فقد أعتق في يوم واحد جميع من بداره من الإيماء وكان حينئذ خمسة عشر (15) فأعتقهن دفعة واحدة وكذلك أعتق بعد ذلك ثلاثة عشر (13) رقبة من العبيد البالغين، يكتب لكل واحد رقعة ويجعلها له في عنقه وقال له أنت حر في سبيل الله.

وأما حلمه وعفوه فشأنه (رضي الله عنه) الصفح عمن اشتغل بأذيته ويحن مع ذلك على الناس ويشفق من حالهم مخافة أن يدركهم الهلاك الواقع لا محالة بسبب تماديهم على فعلهم ولا يحب الغلظة ولا الفضــاضة ولا أهلها ويقول أن الحليم يحلم الله عليه، وقد بلغ (رضي الله عنه) من الخوف والصبر وعلو الهمة في الطريق والسمو فيها أعلى مقام.

فهو الوارع الزاهد في زمانه لا يسبق فرس ميدانه علقت همته العلية بمعالي الأمور فتجاوز الأواسط منها إلى الصدور لا يقف عند الدون ولا يحجب عنه مصون.

له همم لا منتهى لكبارها وهمته الصغرى أجل من الدهر
 
أبز مأثوراته

لقد كان الشيخ التجاني (رضي الله عنه) ملما للكتاب والسنة وترك أهم الكتب بالطريقة والمسمى "جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني" القدوة الفهامة السيد علي حرازم ابن العربي براده المغربي الفاسي رحمه الله تعالى.

وبهــامشه كتاب "رماح حزب الرحيم" للسيد عمر بن سعيد الفوتي رحمه الله -جزئين- وهو من إملاء الشيخ التجاني كونه أعلم بما فيه من خاص وعام، ومن أشهر أقواله فيه:

 "زنوا كلامي بميزان الشرع فما وافق فخذوه وما خالف فاتركوه"  

وفي سنة 1197هـ/1783م: لم يعد ينظر إليه من طرف الحكم التركــي في الجزائر بعين الاطمئنان والرضى إذ أنه أبدى (رضي الله عنه) استيائه من حكمهم ولذلك هجر الوطن الأم متجها نحو بلاد "فاس" بالمغرب الأقصى واستقر هناك. بعد أن قال قولته الشهيرة "هجرت الجزائر لجور حكامها" (أي حكم الأتراك، أنهم غيروا الشريعة بالقانون...).

لكن هذا لم يمنعه من توسيع رقعة طريقته التي راح عدد المنتسبين إليها يتزايد بمنطقة المغرب العربي وإفريقيا السوداء.

رحيله جوار ربه وخليفته من بعده

بعد أن قطن بمدينة "فاس" بلد أشهر العلماء آنذاك وأكبر مجـالس الدين ذاع صيته ولاقى إعجاب الخاص والعام من الناس كما هي عادته بالتقى والنقى حتى لبى نداء خالقه في صباح يوم الخميس السابع عشر من شوال (17) سنة 1230هـ/ 21 سبتمبر 1815م بعد أن صلى الصبح ثم اضطجع على جنبه الأيمن وطلب ماءً فشرب منه ثم عاد إلى اضطجاعه فصعدت روحه الكريمة إلى محلها الأقدس ودفن بفاس (المغرب) وعمــره (رضـي الله عنه) ثمانون سنة (80) مخلفا بعده وبإذن منه خليفته الأعظم وصاحبه المقرب مولانا الحاج علي التماسيني، الذي مقره بلدة تماسين (ولاية ورقلة) الجزائر، تـاركا له رئاسة الطريقة التجانية وقيادتها على أكمل وجه، والمتتبع للسيرة يشهد على أن هذا الخليفة كان عند حسن ظن شيخه به فأدى الرسالة على حقها بتأسيس للــزاوية من أجل الذكر وأداء كل التعاليم الإسلامية والواجبات الإنسانية ومسجده هناك في يومنا مضربا للأمثال في هذه الألفية الثالثة.

وكما أوصاه الشيخ التجاني (رضي الله عنه) بأخذ الولدين الإمامين الجليلين السيدين الأكـرمين السيد محمد الكبــير (الغريسي) والسيد محمد الصغير (الحبيب) الذين أوصاهما بالسكن في عين ماضي (الأغواط) لقوله: أولادي لا تليق بهم إلا الصحراء فيها يعيشون ويفلحون، حيث أحفـادهم ومقر زاويتهم إلى يومنا هذا، فخلفاه في الدلالة على الله وإرشاد الخلق لما يوصلهم إلى مولانا جل ثناءه ومن الكرامات التي خص بها الأولاد أن جدهم صلى الله عليـه وسلم ضمن لهم المعرفة الخاصة بالله تعالى وغناء الدارين شرط إتباع النهج الصحيح وذلك بإخبار الشيخ (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم وانتقل هذان الإمامان إلى الدار الآخرة وقام بعدهما بأعباء الخلافة في الطريق القطب الشهير السيد أحمد عمار بن السيد محمد الحبيب و بعد وفاته خلفه أخـوه السيـد محمد البشيـر و من بعـده إبن أخيه السيد علال بن السيد أحمد عمار.وبعده ابن عمه السيد محمد الكبير بن السيد البشير ومن بعده سيدي محمود بحرالجود وبعده السيد الطيب بن السيد علال وبعده ابن عمه أيضـا السيد علي بن السيد محمود و بعده: 

اجتمعت كلمت أحفاد الشيخ الأكبر (رضي الله عنه) على مبايعة السيد عبد الجبار بن السيد أمحمد (البودالي) ليكون الخليفة العـام للطريقة التجانية في مشارق الأرض ومغاربها وكانت المبايعة يوم: 07 يناير عام 1411هـ/1991م.

وبهذا أصبح الشيخ سيدي عبد الجبار التجاني هو المرجع الأعلى والمقام الأسمى لجميع المنتسبين إلى هذه الطريقة التجـــانية بالعالم أسره في المشـرق والمغرب وفي كل ما يتصل بالطريقة وشؤونها، وللإشارة أن سائر الأحباب والعلماء في مصر، السودان، الحجاز، فلسطين، لبنان، ســوريا، الأردن، العراق، اليمن، حضرموت، أندونسيـا، باكستان، الهند، ألبانيا، الصين، المغرب، تونس، السينغال، موريطانيا، فرنسا وإيطاليا... وفي كل بلدان العالم بمــا في ذلك أمريكا قد بايعوا الشيخ سيدي عبد الجبار التجاني (رضي الله عنه) لهذه الخلافة العظمى والعامة للطريقة التجانية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://newprogrammes.ahlamountada.com/
 
الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شمس الشموس المحمدية تشرق من الذات التماسنية  :: الطريقة التجانية :: شيوخ الطريقة التجانية-
انتقل الى: